عصام شلتوت يكتب:شباب الرابطة أولى بـ"ثأرها" من "اللى ما يتسماش" مانويل!البلد دى أبدا لن يستطع أحد النيل منها، فمصر المحروسة أكيد حراسها هم
الشباب النبيل، صاحب كل الإنجازات، وآخرها ثورتهم فى يناير المعظم إن صح
الوصف.
شباب رابطة النقاد الرياضيين، رفضوا الانكسار أمام همجية جوزيه وعدم
احترامه لبلد بحجم مصر.. نعم رفضوا "شبه الاعتذار" الذى ارتضى به مكتب
الرابطة إلا قليلا.. وكنت قد نوهت إلى عبثية قبول ما وصفته فى مقال سابق بـ
"شبه الاعتذار"، حتى لو تحت ضغوط وهمية سموها "البلد مش ناقصة.. ومسئولى
الأهلى ربما يسلطون الجماهير على النقاد.. وحقنا ها يضيع على أعتاب رئيس
الأهلى"
لكن الشباب عادوا سريعا لممارسة دورهم فى حراسة المهنة، ولم يكتفوا بـ
"العويل"، لكن قرروا أن يتقدموا خطوة نحو التصدى لهكذا همجية اعتادها "اللى
ما يتسماش مانويل جوزيه".
الرابطة لم تقدم أدلة على الخوف غير المبرر من مواجهة مدير فنى الأهلى،
الذى شبع شتيمة فى المصريين ومصر فى مجلة "سوبر الإماراتية"، ثم وهو فى
الشقيقة أنجولا!
لكن فى السعودية ومع أول استهانة وليس إهانة تتلخص فى وصفه الحكام بأنهم
مجاملون لأندية العاصمة الرياض .. قبل أن يقرأ تصريحه النبى حارسه 700
مواطن .. صدر قرار بتغريمه وإيقافه وتهديده بالقضاء والترحيل الذى طبق عليه
بعدها .. و الله جدعان .. مش خايفين من " اللى ما يتسماش" و"اللى
مشغلينه"!
أى بلد يحترم شخصيته وهوايته ومواطنيه لا يقبل بوجود مثل هذا المدرب،
فالسيدة هيلارى كلينتون عندما دخلت مسجد السلطان حسن ارتدت غطاء رأس
"إيشارب" احتراما لتقاليدنا، أيضا فى السعودية ارتدت رئيسة وزراء إنجلترا
المرأة الحديدية "مارجريت تاتشر" غطاء رأس احتراما لتقاليد المملكة.
أما النبى حارسه البرتغالى فلم يراع مصر .. ولا المصريين .. لكن هايراعيهم
ليه؟ إذا كان المسئولون .. لم يراعوا تقاليد وأعراف بلادهم!
(علشان كدة الفرحة مش سيعانى على "قعدة" شباب النقاد وموقفهم..).
أولاً لأن جماهير الأهلى نفسها نالت سباباً وتريقة من اللى مايتسماش،
وأحياناً كان يوجه جارح كلماته للجماهير أمام الكاميرات فى الملاعب على
الهواء، لكن بالطبع بعيداً عن الميكروفونات، فاسألوا من يتواجدون بالقرب من
سيادته.. بس استحلفوهم بالله أولاً أن يقولوا ما يسمعمون.
ثانياً الشباب الجميل متمثل فى الزملاء محمد الشرقاوى من المصرى اليوم
صاحب الدعوة، وعمر الأيوبى من اليوم السابع، وأحمد عويس و شادى عيسى من
التحرير، وإيهاب الفولى وأيمن هريدى من المصرى اليوم، وأحمد عادل من النبأ،
ومحمد يحيى من الأخبار، وحسن خلف الله من الأهرام، لم يكتفوا بجلستهم رغم
تفويضهم من جيلهم .. لكن جمعوا توقيعات أيضاً وخرجوا ببيان يحترم النقاد
والرأى العام.
أيها الزملاء "الرابطة"، كان أولى أن يعطى المكتب التنفيذى إشارة بدء إيقاف
مدير فنى الأهلى عن حد التعامل باحترام، لأن المواقف أهم كثيراً من
العلاقات بالمصادر وما يتبع عمقها من محاولة رأب الصدع على حساب المبادئ.
لأن ما فعله البرتغالى ومستمر فيه .. لدرجة أن يخرج بيان مجلس الأهلى
"المرتعش" – البيان طبعاً – ليؤكد أن سيادته بعد ضغط الرئيس حسن حمدى عليه
!!
(ياه ضغط و طب وعلى إيه بلاش يا عم "شبه الاعتذار" من أصله !)
مبروك يا جيل شباب النقاد نجحتم فى أصعب اختبار .. نجحتم بتفوق .. فالمحروسة جديرة بهذا اللقب والمهنة سعيدة برباطكم المهنى.
حقاً شباب الرابطة أولى بـ"ثأرها" .. المهنى .. فعلاً البركة بالشباب.