Ahmed Shams
الـــــــــــمــــــــد يـــــــر
عدد المساهمات : 1274
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
العمر : 42
الموقع : shamsmasr
بطاقة الشخصية
البيانات الشخصية:
 |  موضوع: علاج نقائص الأطفال في المرحلة الابتدائية  الخميس نوفمبر 03, 2011 2:44 am | |
| علاج نقائص الأطفال في المرحلة الابتدائية
إن تعديل سلوك الأطفال
عمل فني يحتاج إلي خبرة واسعة في علم النفس والتربية ، فكثيراً ما يسيء
الآباء والمعلمون هذه المعالجة ، ويفسدون من حيث يريدون الإصلاح . مثلهم
مثل من يمارس صنعة من الصنعات الدقيقة وهو لا يعلم أسرارها . كمن يطلب منه
إصلاح جهاز الكمبيوتر وهو لا يعرف عنه شيئا 0 ترى ماذا سيفعل فيه ؟
•
وقد أودع الله سبحانه في الطفل غرائز كثيرة منها حب الحركة كي يقوي
جسمه ، وكذلك حب الاستطلاع وتحليل الأشياء وتركيبها لدراسة معرفة وكنه
الأشياء
• وبعض هذه الغرائز تظهر أنها ضارة كحب المقاتلة .. ومثلها لا يقاوم ،كيلا تحدث انفجاراً وكبتاً لدي الأطفال
، والكبت هو كتمان الألم الناجم من مقاومة هذه الغرائز ومنع تنفيذها
وإشباعها بالقوة والقهر ، فيبقي هذا الكبت في العقل الباطن أو ما يسمي
باللاشعور ويحدث الأمراض العصبية ، وقد يؤدي بالكثيرين إلي الجنون .
•
لنأخذ علي ذلك مثالاً ،سيلاً من الماء يسير في مجري من المجاري ، فهو إذا
أضر بالناس وحاولوا منعه بالسدود لا يلبث أن يتراجع إلي الوراء ويضر
بالجدران والأراضي التي حوله ، أو أن تزيد مقاومته فيهدم ما يعترضه من سدود
وموانع .
• وكم كان من الأجدر تحويل مجري هذا السيل إلي جهة أخري تُفيد،عوضاً عن مقاومة جريانه
لذا كان من واجب المربين السعي لتحويل الغرائز التي يظهر ضررها ،إلي السمو بها والتصعيد إلي نواح أخري فذلك خير وأبقي .
– ما سبب عدم نجاح الآباء والمعلمين في تعديل سلوك الأطفال
• حرمان التلاميذ من جو مشبع بالحب والتشجيع . كيف هذا وقد كان –صلي الله عليه وسلم – أساس الحب والحنو علي الأطفال
0لذلك لابد من مراعاة الآتي : - أن يشعر الطفل بالحب والحنان من
أبويه ومن مربيه وأساتذته فالتعليم بالحب هو أسمى أنواع التعليم –كما
يقول علماء النفس -
• توقع مستوي مرتفع في سلوك التلاميذ ( كذلك كنتم من قبل ).
• الحرص الشديد علي تنفيذ النظام.
• عدم فهم شعور التلميذ ووجهة نظره.
• عدم اعتبار كل طفل كفرد عامل في المجتمع.
• جعل المشكلات الشخصية غير المحلولة تؤثر في نوع معاملة الأطفال 0
أهداف تعديل السلوك :
كيف ننجح في تعديل سلوك الأطفال ؟
كيف نحدد المشكلة ؟
كيف نوقف السلوك الخاطئ ؟
كيف نعلم السلوك الصحيح ؟
كيف نعزز السلوك الصحيح ؟
عامل التلميذ بالعطف والمحبة وراع شعوره وعواطفه ، فهو إنسان مثلك.
افهم سر تصرفاته ،وخذ في نظرك وجهة نظره ،فإن له غرائز نافعة مدفوع بقوة من قبلها .
تذرع بالصبر ، ولا تتعجل بالإصلاح ،فأنت تصلح لبنة من لبنات الأمة.
اسع لكسب ثقته ، فإن ذلك يساعدك علي تسهيل مهمتك في تربيته.
كن لطيفاً مع تلميذك وساعده علي إطاعتك وعلي تلافي قصوره وإصلاح عيوبه،ولا تكن فظاً غليظ القلب .
أعطه الحرية اللازمة ليُعبر عن غرائزه وآرائه ولينشأ نشأة استقلالية.
والجريمة تقع في الدرجة الأولي علي المناهج الدراسية التي تعلم الجيل
الجديد كل شيء إلا ما يفيده في حياته العملية كزوج وأب ورجل حياة !
خطوط إرشادية
هل يعرف الطفل السلوك الصحيح ؟
لا ،
ذكره :
هل حذرته من عواقب سلوكه ؟
لا ،
حزره :
3- هل يذكر الطفل السلوك المتوقع منه ؟
لا ،
ذكره :
هل توقف عن ارتكاب الخطأ ؟
لا ،
عاقبه :
أمثلة لسلوكيات الأطفال المراد تعديلها
الولـد الجـبــان
1- حكايات الأم والجدة المخيفة في الصغر علي الأطفال وخاصة عن الجن والعفاريت 0
2- الخوف من الظلام بسبب تخويف الأمهات للأطفال به 0
قال الأديب أحمد أمين في كتابه (فيض الخاطر ) ما ملخصه : " إن أعظم
مسؤولية تقع علي المرأة هي تربية أبنائها ، فالمرأة هي مستودع الذخائر
للأمة،
قلب المرأة هو الجيش الأول الذي لا قيمة لقنابل ولا لطائرات ولا
غواصات ولا دبابات بدونه ، وإن شئت فقل هو الطابور الخامس الذي لا
يوقع الرعب والفزع في قلوب الأعداء شيء مثله .. ألست تري معي أن قلب
المرأة هو الذي يخلق قلب الرجل ، ويخطئ من يظن أنه يستطيع أن يؤسس جيشاً
من رجال بإعدادهم وتسليحهم من غير أن يدعمه بجيش من قلوب النساء !" وخير
شاهد علي كلام الأستاذ أحمد أمين هو تربية نساء الصحابة لأطفالهن .
3-
إن كثيراً من أسباب الخوف ترجع إلي سوء تربية المربين وقسوتهم ، فإن
العقاب الشديد والتهديد المستمر يولدان عند التلميذ ضعف الشخصية والخوف
الدائم نتيجة اضطراب الأعصاب .
كيف نعالج الجبن ؟
ذكر قصص بطولية للسلف الصالح
الحديث عن الغزوات الإسلامية
أن نسير بالأطفال في غرف مظلمة
أن نعودهم تدريجياً في الغرف المظلمة
عبر للطفل عن عدم رضائك عن خوفه
أطلب منه أن يقوم بعمل بطولي وكافأه عليه
أخرجه علي السبورة كثيراً
دربه علي الملاكمة أو المصارعة
الولد الكذاب
• 1- شدة المربين وقساوتهم ، فإن الولد إذا خاف منهم اضطر إلي الكذب خشية العقوبة .
• 2 – اتصاف الأبوين بالكذب ، فإن هذه الصفة لا تكتسب إلا بالقدوة .
• 3- إن شعور التلميذ بالنقص كثيراً ما يدفعه إلي الكذب فيتحدث عن مغامراته وبطولاته الموهومة ليعوض عن نقصه 0
• 4- قد يكذب التلميذ حباً للمدح مدفوعاً بغريزة حب الذات 0
• 5- هناك كثير من الكذب يتعلمه الأطفال من الحكايات الكاذبة التي يقصها عليهم آباؤهم ومربوهم .
كيف نعالج الكذب ؟
• القدوة ( لا ينبغي أن يكذب أحد أمامه )
• أن نرفق بالطفل في علاجه ( ما دخل الرفق في شيء إلا زانه )
• أن نشبع غريزة المدح عند الطفل بالتعزيز المستمر عن نجاحاته
• أن نقص عليه القصص القرآني وقصص المروءة العربية
• 5- أن يقرأ المربون عن علاج هذه السلوكيات
• الولد الذي يأخذ أشياء الغير
لهذا السلوك أسباب كثيرة :
فرق بين العبارتين :
وأنا أكرهك , وأخذ أشياء الغير بدون أذن
• حرمان الأطفال وشدة حاجتهم 0
• حب الأطفال للمغامرة وعمل عصابات للغزو والخطف والسرقة مدفوعين بشعورهم بالقوة والسطوة من خلال ما شاهدوه من الروايات البوليسية 0
• تقليد الطفل السارق لأبويه ولجيرانه ورفقائه إذا كانوا يتصفون بالسرقة ، فيجب إبعاده عن محيطه الفاسد إلي محيط أمين .
• الغيرة والانتقام ،فإن كثيراً من الأطفال يسرقون لمجرد إيذاء خصومهم 0
• كثيراً من أسباب السرقة عند الأطفال ترجع إلي غريزة حب التملك ، وعدم معرفتهم حدود هذه الغريزة ،فهم يأخذون كل ما يشاهدونه 0
كيف نعالج أسباب هذا السلوك
• أن نشركهم في النشطات الكشفية والقيام بالرحلات والانتساب إلي النوادي الرياضية 0
• أن نبعده عن محيطه الفاسد إلي محيط أمين 0
• أن ندربهم علي محبة الآخرين والتسامح معهم 0
• أن ندربهم علي احترام ملكية غيرهم وأن نطلب منهم إعادة ما سلبوه أو دفع ثمنه 0
التلميذ الكسلان
• كثيراً ما يسيء الآباء والمعلمون معاملة التلميذ الكسلان ويعاقبونه
ويحتقرونه ، مما يولد عنده الشعور بالنقص فيفقد الثقة بنفسه وتضمحل شخصيته
مع أن الكسلان كثيراً ما يكون بحاجة إلي الشفقة والعطف والمعالجة !
للكسل أسباب كثيرة :
• 1- سبب مرضي 0
• 2- سوء طريقة المعلمين في تربية الطفل وتعليمه ، فإن الشدة والخوف يخبلان العقل ،وسوء نظام طرق التدريس يُفسد الذهن .
• 3- حرمان الطفل من عناية أمه وحبها مما يطفئ جذوة نشاطه 0
• 4- عدم ميله إلي المعلومات التي يتلقاها ، أو أنها فوق سويته العقلية.
• 5- من عدم مؤازرة الأبوين لطفلهما في خطواته الأولي التعليمية ، فإن لكل جديد دهشة 0
• سوء نظام البيت واستيلاء الفوضى فيه مما يعكر صفو الطفل ويشوش ذهنه ولا يجعل فيه رغبة في المدرسة.
كيف نعالج الكسل ؟
• أن نعرضهم علي أخصائي أطفال عند ظهور الخمول والكسل
• أن نتغاضى عن الخطأ الصغير الذي يحدث للمرة الأولى
• أن نشعرهم بأننا نراقب سلوكهم
• أن نطلب من الطفل التوقف عن هذا السلوك
• أن نذكر لهم قصص العظماء وكيف كانوا يستغلون أوقاتهم
• أن نشعرهم بالحب والاهتمام
• أن نآزرهم ونأخذ بأيديهم في خطواتهم الأولى
• أن نحذزهم من الوقوع في تلك المخالفة
• آن ننفذ العقوبة عند حدوث المخالفة
التلميذ العنيد المتمرد
من أسباب التمرد :
• صعوبة وقسوة أوامر الآباء والمعلمين ، فتدفع الطفل لرفضها وعدم تنفيذها . بل والثورة عليها 0
• سوء تصرف الأبوين وخلافهم علي طريقة تربية الطفل أمامه .
• قال أحد المربين :"ويمكن اعتبار العصيان والتمرد شكلاً ًمن أشكال
الاعتداد بالنفس ، قد وضع في غير موضعه ، وهو يتأتي من المرض حين يحس الطفل
بالتعب والانحلال القوي " .
• ضعف شخصية القائمين علي تربية الطفل وتبدل أوامرهم من حين إلي آخر وخضوعهم للطفل عند طلب حاجاته المرفوضة إذا تكرر طلبه .
•
• سرعة طلب تنفيذ الأوامر ، يسبب عناد الطفل وتمرده عليها ،فلا بد من إعطائه شيئا ًمن المهلة والحرية ، وليس معني هذا التساهل معه .
• وينشأ التمرد أحياناً عن عدم معاملة الأولاد بصورة عادلة متساوية ولنا في قصة يوسف عليه السلام خير شاهد علي ذلك .
• قد ينشأ العناد والعصيان عند الطفل من استعمال الآباء والمعلمون للشدة والقسوة في تربيته ، فيضطر للثورة والانفجار 0
كيف نعالج العناد والتمرد ؟
• 1-أن نتعامل مع الأطفال بالحب واللين 0
• 2-أن نذكر الطفل بفائدة العمل المطلوب منه 0
• 3-أن نتجاوز عن بعض التصرفات0
• 4-أن نعزز بعض الأعمال تشجيعاً للطفل وعدم إ ظهار التبرم منه 0
• 5- أن يكون المربي حازماً ولا يبدل أمره خضوعاً لطلب الطفل 0
• 6- ألا ننفذ للطفل كل أوامره خوفاً من عناده 0
• 7- لا يطلب من الطفل تنفيذ الأمر بسرعة ،فلابد من إعطائه شيئاً من المهلة والحرية 0
• 8- العدل بين الأبناء ولنا في قصة يوسف عليه السلام الأسوة الحسنة 0
الولد تارك الصلاة
• الطفل عند والديه وهما مسؤولان عنه أمام الله فعليهما أن يحسنا تربيته
ليكون لهما ذخراً في الدنيا والآخرة . قال النبي – صلي الله عليه وسلم –
• ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به
أو ولد صالح يدعو له ). وهؤلاء الآباء كثيراً ما يشكون من أبنائهم لعدم
قيامهم بصلاتهم ، مدعين أنهم طالما نصحوهم وأنبوهم لتركهم الصلاة
أسباب ترك الأولاد للصلاة:
• 1- تأخر الآباء في حض أولادهم علي الصلاة ، قال عليه الصلاة
والسلام : (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء
عشر – ضرباً غير مبرح – وفرقوا بينهم في المضاجع ) .
• 2- وهناك سبب
آخر في ترك الأولاد للصلاة علي الرغم من ممارستهم لها منذ الصغر ، هو
معاشرتهم لرفقاء السوء الذين لم يعمل الآباء علي اختيارهم 03- ومن أهم
أسباب ترك الأولاد للصلاة ضعف عقيدتهم الدينية 0
علاج ترك الصلاة
• 1- أن يحرص الآباء علي اصطحاب أطفالهم إلي المساجد في خطواتهم الأولي 0
• 2- أن يحبب الآباء الأبناء في المساجد بإظهارها بأنها بيوت الله وأن
الملائكة تحف زوار الساجد بالسكينة والرحمة وأن الله يكرم زواره 0
• 3- أن تتسع صدور الآباء في الصبر علي الأبناء إذا حدث منهم سلوك سلبي في داخل المسجد 0
• 4- أن يوقف الآباء الأبناء بجوارهم في صفوف الصلاة 0 ليتعودوا الصمت والانتظام في الصف 0
• 5- أن يعلم الآباء الأبناء الخشوع في الصلاة مثل تعليم الحركات قياماً وقعوداً وركوعاً وسجوداً 0
• 6- أن يذكر الآباء لأطفالهم قصص السلف الصالح في خشوعهم 0
• 7- أن يُبعد الآباء الأبناء عن قرناء السوء ،وأن يختاروا لهم أصدقائهم
الصالحين 08- أن ينمي الآباء والمربون العقيدة الدينية في عقول الأطفال 0
الولد الأناني
• ونقصد به الطفل الذي لا يحب إلا نفسه ويبغي الخير لها وحدها ، ولا يهتم
بغيره ،وهذا النقص خطير جداً يجعل المواطنين كأنهم وحوش في غابة يحاول كل
منهم أن يفترس الآخر .
أسباب الأنانية:
– والأنانية نتيجة سوء تربية الأبوين وضيق أفقهما وأنانيتهما المستحكمة التي تنتقل منهما إلي أولادهما .
– ومن أسباب الأنانية عدم وجود التضامن والتعاون بين أفراد الأسرة فيجد
الطفل نفسه في جو مضطرب لا حق فيه ولا نظام ، فينشأ علي الأنانية 0
– أن يكون المربون متصفون بالأنانية ، فتصبح القدوة مفقودة 0
– ألا يري الأبناء بذلاً أو عطاء من مربيهم 0
وسائل مفيدة في التخلص من الأنانية نذكر منها ما يلي :
• أ- تقوية عقيدة الطفل الدينية حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير كما جاء في الحديث الصحيح .
• ب- تدريب الولد علي عادات الإيثار والتضحية في المنزل ومع أفراد الجيران .
• ج- حض الطفل علي التعاون مع أخوته وأصدقائه، ومشاطرته لهم في لعبه وكتبه ونقوده بصورة تدريجية .
• د- يجب أن يتعود الاعتراف بتفوق المتفوقين عليه ويفرح لنجاحهم.
• هـ-عدم السماح له بالتبجح بصفاته وأعماله .
• ز- لزوم مكافأة الطفل من حين إلي آخر علي إيثاره وإخلاصه
• و-إلقاء حكايات عليه في الإيثار والتضحية . قال عليه الصلاة والسلام : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
• وقال –صلي الله عليه وسلم – تري المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم
مثل الجسد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي )
•
حدث مع الرسول- صلي الله عليه وسلم – إن أحد المسلمين ذبح خروفاُ وأهدي إلي
جاره رأسه ، ولما كان هذا الجار شبعان تلك الليلة أرسل الرأس إلي جار آخر
وهذا بدوره تصدق به علي سواه وهكذا حتى رجع ذلك الرأس إلي الذي ذبحه، وكان
كل واحد يؤثر غيره علي نفسه به .
• وقال حذيفة العدوى : " انطلقت
يوم اليرموك أطلب ابن عم لي في الجرحى ، ومعي شيء من الماء ، وأنا أقول :
إن كان به رمق سقيته، فإذا به يحتضر فقلت : أسقيك ؟فأشار أن نعم ، فإذا
برجل يقول : آه ، فأشار إليّ ابن عمي أن انطلق إليه واسقه ، فإذا هو هشام
ابن العاص ، فأتيته فقلت : أسقيك ؟ قال نعم . فسمع آخر يقول: آه ، فأشار
اليّ هشام أن انطلق إليه واسقه ، فجئت ، فإذا هو قد مات ، فرجعت إلي هشام
فإذا هو قد مات ، فأتيت ابن عمي فإذا هو قد مات ، رحمهم الله جميعاً " .
طريقة تكوين العاطفة الدينية
• لما كنا في معرض الحديث عن العقيدة الدينية ولزوم تقويتها . وقد أوضحنا
فوائد هذه العقيدة في تهذيب الصغار والكبار وإصلاح عيوبهم بسهولة . إن
للدين الصحيح قدرة فائقة في توجيه الإنسان ، لا غني عنها في هذه الحياة
طالما كان العقل عاجزاً ويتأثر بالهوى علي الغالب . قال أحد الحكماء :
"الإنسان بدون عقيدة خطر علي نفسه وعلي المجتمع " .
كيف نُكون العقيدة الدينية عند الأطفال ؟
طريقة ذلك تكون بالقيام بثلاث مراحل وضعها العلماء من أجل تكوين العقائد والعواطف وهي :
• 1-التفهيم والقناع ، أي توليد أفكار وآراء مقنعة عن العقيدة المراد
تكوينها وبيان فوائدها للمجتمع ، وما يُؤدي إهمالها من محاذير . ودعوة الأطفال للتأمل في الكون والإيمان بوجود وعظمة خالقه .
• التحبيب والترغيب أي تولي ميل وحب نحو العاطفة المراد تكوين عقيدة نحوها.
• التدريب والتعويد والتكرار نحو العاطفة الدينية ، ويكون ذلك بإيجاد تمارين وعادات تدور حول هذه العقيدة .
وإليك مثالاً تطبيقياً علي كيفية تكوين عقيدة الإيمان بالله تعالي :
• نبتدأ بالتحدث للأولاد عن هذا الكون العجيب وجماله البديع وتنظيمه
الرائع ، ودقته المدهشة وترتيبه المنظم ، ونتوصل بعد ذلك إلي
وجوده تعالي ، ثم نثير حماسة هؤلاء في كل مناسبة حول عطف هذا الإله العظيم
ورحمته ونعمه التي لا تعد ولا تحصي ، وخاصة علي الأطفال الذين وضع الحنان في قلوب آبائهم وأمهاتهم لتربيتهم والعناية بهم .
• ثم يذكر لهم ما أعده الله تعالي لعباده المؤمنين الصالحين من الخيرات يوم القيامة .
• وبعد ذلك ينتقل الأطفال إلي المرحلة
العملية مرحلة التمرين والتدريب والعادات النافعة لتقوية هذه العقيدة .
وذلك يكون بالعبادات التي أمرنا بها وعلي رأسها الصلاة ، وهي بحركاتها
الرائعة وما فيها من تلاوة وأذكار تحدث الخضوع والاحترام والحب لله تعالي
وتذكرنا به علي الدوام ...
• من أجل هذا كله حث الإسلام عليها وأمر بتدريب الأطفال عليها منذ الصغر.
• وأهم ما ينبغي أن نشير إليه في صدد تكوين العقيدة الدينية هو أن نُبعد
عن الأولاد والشباب في مراحلهم الأولي كل ما يثير الشكوك والمناقشات ريثما
يقوي فيهم الإيمان . | |
|
